الجمعة، 8 مايو 2015

ثقافة معمارية

مايو 2011
16
عمارة وثقافة وسياسة المماليك في مصر وسوريا
المصدر: الأهرام المسائى


يتميز حكم المماليك سواء في مصر أو في سوريا بالنهضة المعمارية المتميزة والتي تعد سمات أي مملوك وظهر ذلك واضحا في المساجد أو المباني التاريخية وأبرزها القلعة.
وتعتبر العمارة المملوكية المفتاح الرئيسي للتاريخ الاجتماعي حيث يتم تحليل العمارة المملوكية كشكل من أشكال الاتصالات والتوثيق كدليل ومؤشر ثقافي.


وفي كتاب "تاريخ المماليك عبر العمارة" الاثار ـ الثقافة ـ السياسة في مصر وسوريا الصادر باللغة الانجليزية عن الجامعة الأمريكية بالقاهرة، يقدم ناصر الرباط استاذ العمارة الإسلامية في مؤسسة أغاخان العالمية ومدير برنامج أغاخان للعمارة الإسلامية ومؤلف كتاب "قلعة القاهرة: تفسيرا جديدا لعمارة حكام المماليك"، يقدم الرباط مدخلا جديدا ابداعيا لتاريخ المماليك من خلال قراءة نماذج معمارية وكيف عززت العمارة لروحهم وثقافتهم الاسلامية الحاكمة ضد الحملات الصليبية.
استعرض الرباط نماذج معمارية للماليك في مصر مثل القلعة التاريخية مقر السلطة والحكم لـ700 عام كما أبرز الأزهر كقاعدة للصفوة الحاكمة.
وفي دمشق استعرض الرباط الواجهات المعمارية الراقية خاصة تلك اللوحات البديعة من الفسيفساء والتي عكست المستوي الذي وصل إليه الفن المملوكي في القرن التاسع عشر.
قدم المؤلف في الجزء الأول من الكتاب مفاهيم ومصادر المماليك والعمارة كتاريخ في الجزء ورصد لعمارة جامع الأزهر في مصر والقبة الأزهرية في سوريا ويتضمن هذا الجزء عسكرة الذوق والثقافة المملوكية وتطرق الجزء الثالث إلي نظام الوقف وتسجيل المباني وايوان مدرسة السلطان حسن ومقار الحكم المملوكي والجزء الرابع والأخير يتناول الرباط العمارة كمؤشر ثقافي وكيفية كتابة التاريخ المعماري والدلالة الأيديولوجية لدار العدل في السلام وتشكيل الأسلوب المملوكي الجديد في مصر الحديثة.
وفي مقدمة الكتاب يؤكد أن الاطار التاريخي للمماليك تم تسجيله في مراجع ومصادر عديدة مشيرا إلي أن المماليك يتم تميزهم عن باقي أفراد المجتمع بحواجز لغوية واثنية وأن هذا الفصل كما يؤكد المؤرخون كان من أجل ضمان سيطرة الدولة وقال انه بالرغم من غزارة دراسة المماليك والتي بلغت ذروتها بصدور مجلة دراسات المماليك إلا أن المعرفة التاريخية مازالت في بداياتها مشيرا إلي عددا قليلا من الباحثين هم الذين حاولوا تخطي تحليل الهيكل الاجتماعي للمماليك وخاصة نظام العبيد والجيش والتدريبات وأصولهم التي ترجع لأسيا الوسطي والقوقاز وقال ان كلمة "قصر" تم استخدامها لأول مرة لتوضيح وحدة معمارية قاهرية محددة في فترة حكم المماليك البحرية "1250 ـ 1382".
 
منقول

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق