الثلاثاء، 11 مارس 2014

الأخشاب و أنواعها

كيف يتحدد نوع الخشب 
يمكن تقسيم الأخشاب المستعملة في النجارة إلي نوعين :-
1- الأخشاب الطرية : مثل الشوح و الصنوبر و العزيزي.
2- الأخشاب الصلبة : مثل القرو و الجوز و الماهوجني و الزان .

الأخشاب الطرية :
3- خشب الشوح : و هو يجد علي نوعين :-
(أ) خشب الشوح الأبيض 
(ب) خشب الشوح الأصفر أو الموسكي .
(أ) خشب الشوح الأبيض : و يستعمل في في الأعمال المؤقتة مثل الصلبات و الفرم و البغدادلي و القواطيع نظرا لثمنه الزهيد بالنسبة للأنواع ىالأخري و هو يستورد من جنةب أةربا مثل النمسا و إيطاليا و يباع في السوق علي هيئة ألواح و مراين أو بغدادلي .

الألواح الخشبية :
(أ) ألواح ورقة و سمكه نصف بوصة .
(ب) ألواح بندق وسمكه ثلاثة أرباع البوصة .
(ج) ألواح لاتيزانة و سمك اللوح بوصة واحدة .
(د) لوح بونتي بسمك 2 بوصة أو 1 بوصة أو 1.5 بوصة و جميع هذه الألواح بعرض ما بين 4 بوصات و 12 بوصة .


*** المراين : و هناك مراين من الخشب مربعة القطاع 2 أو 3 بوصات أو نصف مراين خشبية .

) خشب الشوح الأصفر أو الموسكي :-
يستعمل ذلك الخشب في جميع أعمال النجارة ، المجمعة مثل الأبواب و الشبابيك و الأرضيات .
الأواح السادة : و يعمل بعرض 9بوصة و سمك 3 ، 2.5 ، 2 ، 1 ، بوصة و 1.25 ، .42 بوصة و بعرض 8 بوصة أو 6 بوصة أيضا  و سمك 3،2 ، 1.5 ، 1.25 ، 1 بوصة أو بعرض 4 أو 6 بوصة و سمك 2.5 ، 2، 1  بوصة أو بعرض 5.5 أو 4.5 بوصة و سمك 1.5 بوصة أو بعرض 4 أو 3 بوصة و سمك 2 بوصة .

ألواح خشبية مفرزة :-
و تعمل بسمك 1- 1.5 بوصة و عرض 4 بوصات ـ 4.5 بوصة و يجب اختيارها من أجود أخشاب الموسكي .

2- خشب الصنوبر :
يستورد هذا الخشب من جنوب شرق أوربا و خصوصا تركيا و بلغاريا و يستعمل في الجزاء الواقعة عليها أحمال الجمالونات و الأسقف.

3- خشب العزيزي :
و يستعمل هذا الخشب في نفس استعمالات الخشب الموسكي و الصنوبر و التي تتطلب متانة أكبر و يشترط فيه أن يكون خاليا من من المواد الصمغية.

*** تلك كانت نبذة سريعة عن بعض أنواع الأخشاب الطرية ، و سوف نأتي لذكر أنواع أخري من الخشب الصلب فيما بعد




الاثنين، 10 مارس 2014

من المصطلحات الانشاية المستخدمة

مصطلحات انشائية و هي الكلمات و الألفاظ الشائعة
طبقة النظافة وهي كلمة تطلق علي خرسانة عادية بدون تسليح تصب أسفل القواعد
القواعد منها منفصلة ومنها متصلة ومنها اللبشة Raft Foundation
الرقاب ( رقابي الأعمدة ) وهي أعمدة لكنها قصيرة تصب فوق القواعد للوصول الى المنسوب المطلوب Nick
الجسور الأرضية – الحزامات – الزنانير – الميدات – الشناجات Ground Beam
المدة الأرضية – وهي طبقة من الخرسانة بسمك من 5 -10 سم تصب بعد دفان
الجسور الارضية وتحدد منسوب أرضية الطابق الأول ولحماية البلاط من الهبوط .
شاحط الدرج وهو عدد من الدرجات باتجاه واحد – لية الدرج
البسطة – استراحة الدرج –
الكشفات –  ( و هي ضد الجلسات ) حزام خرساني يصب أعلى فتحات الشبابيك
الجلسات حزام خرساني يصب أسفل فتحة الشبابيك و كما نري هي عكس الكشفات.
العتبات حزام خرساني يصب أعلى فتحة الباب
العتبة الخرسانية – الكمرة – الجسر – Beam وهو الذي ينقل الاحمال من الاسقف الى الاعمدة
السقف المصمت عبارة عن سقف مكون من خرسانة وحديد Solid Slab
السقف المفرغ عبارة عن سقف مكون من خرسانة وحديد وبلوك Hollow Slab
الأعصاب ، وهي قنوات خرسانية بين البلوك في السقف Ribs
الأشاير – سيخ من الحديد – قضيب من الحديد الزائد من الأجزاء الخرسانية لوصلها بأجزاء خرسانية أخرى
البلوك - الطوب - الطابوق Block
البرويطة و هي نوع من أنواع الزرجينة = جاك له فكين
العربانة = وعاء حديد يتحرك على عجل واحد ويدفع من الخلف الصلبوخ= نوع من انواع الحصي ملمسه الخارجي ناعم (حصى البحار أو السيول )قطر الحصوة نص - 1 بوصة
الشبل - الشيول - الكريك لكن عصا الذراع قصيرة
استعدال الصليبة : ضبط الزاوية بين عنصرين متقابلين احدهما افقي و الاخر رأسي لتكون الزاوية بينهما 90 درجة
استرباع البلاط: ضبط خطوط اللحامات المستمرة علي استقامة واحدة مع تعامد الخطوط المتقاطعة
استرياحة: قطعة من الخشب او جزء من طوبة توضع ليرتكز عليها عرق خشب او مباني
اسرافيل: قطعة من النحاس علي حرف v او u لتوصيل الكابلات مع بعضها
اسطبة: كهنة من خيط او فضلات قماش الكتان يستخدمها السباك في التحبيش و التطويق و التنظيف
اسطامة: قايم ضلفة باب البلكونة او الشباك او قايم الباب من الجهة التي يركب فيها
اسمنت مشعر جبس : مونة من الاسمنت وأيضا الرمل مضافا اليها قليل جدا من الجبس
لاحداث تماسك سريع نحتاج اليه في عمليات التركيب مثل كانات تثبيت حلوق النجارة

 
أسمنت مرعوش : مونة من الاسمنت و الرمل الابيض لعمل لياسات و ارضيات بيضاء اللون
اسمنت لباني : مستحلب من الاسمنت و الماء ذو قوام خفيف او غليظ حسب الغرض
منه و يستخدم في سقي لحامات البلاط و السيراميك و ملئ الفراغات و التعشيش
في الخرسانات و حقن الشروخ و التخلخل بين اللحامات
اشط- قشط- أوكشط -كحت : و هي عملية تنظيف و تسوية وجه الارضية الخشب باداة القشط
مثل الفارة او الرابوه و يمكن تسهيل عملية القشط بمسح الارضية مسحا خفيفا
بالكيروسين ( الجاز)
اصة-اصص-قصة : شفة مرتدة او بارزة في حائط و تسمي قصة رادة او قصة قايمة و هي عادة 1/4 طوبة اي حوالي 6 سم
اصفر: كروم(سام) للزيت و الجير و الغراء

العوامل التي تؤثر علي جودة نوع الخشب

الأخشاب تتأثر بعوامل  عدة منها ؛-
1- ميعاد قطع الشجرة .
كلما تقدمت الشجرة في العمر فإن الحلقات الدائرية التي تتكون منها الشجرة تتصلب و تكون ما يسمي قلب الشجرة و الباقي فهو العصارة الداخلية ، ويلاحظ أن هذه العصارة ضعيفة و لونها أفتح من قلب الشجرة ، و يلاحط أيضا أن قلب الشجرة هو الأقوي و لكن عندما ينم نمو الشجرة ، فهو أول ما يتلف منها و كذا يجب قطع الشجرة في ميعاد معين أي بعد عمر معين ، وذلط حسب نوع الأشجار ، بحيث لو قطعت قبل هذا الميعاد ، فإنه سوف تحتوي علي كمية كبيرة من العصارة و إذا قطعت بعد هذا الميعاد أيضا فإن الجزء القوي من الشجرة ( و هو قلب الشجرة ) سيكون قد بدأ في التلف ، و هذا العمر يختلف من 30- 100 سنة حسب نوع الأشجار و البيئة المزروع فيها كل نوع من هذه الأنواع ، المختلفة ، و مما هو جدير بالذكر أننا هنا يهمنا تلك الأخشاب التي تستخجم في التشييد و البناء ، سواء أكانت تيزانة تستعمل في الشدة الخشبية للخرسانة ، او تلك التي يصنع منه الأبواب و الشبابيك أو الأرضيات علي سبيل المثال.
و نقول أنه بمجرد قطع الشجرة ينزع عنها القشر الخارجي لكي يساعد علي سرعة التبخر و بالتالي علي سرعة الجفاف .

2- الخشب الجيد يكون من مادة متجانسة و ألياف مستقيمة و كثافة عالية .

3- يكون الخشب خاليا من العصارة و الفلوق و الشروخ و البزوز و الألوان الكثيرة .

و مما هو جدير بالذكر أن هناك من الأخشاب أنواع كثيرة  تتمايز و تتباين بعضها عن البعض الآخر بصفات طبيعية كثيرة 
و هذا مما سوف برد إن شاء الله في مقال آخر

الجمعة، 7 مارس 2014

دراسات في العدة الخشبية المستعملة في انشاءات الخرسانة

الخشب و تكوينه
أولا: إنشائيا :-
و يتكون من خلايا ميكروسكوبية مستجيرة الشكل ، و لها القدرة علي التكاثر أثناء نمو الشجرة .
ثانيا : كيميائيا :-
يتكون الخشب أساسا من : كربون + أيروجين +أوكسيجين .
و كثافة الخشب تعتبر مقياسا لجودته أي أنه كلما زادت الكثافة كلما دل هذا جودة الخشب حيث أن الكثافة فيها تناسب تناسبا طرديا مع متانة الخشب المستخدم في انشاء الخرسانة  و أيضا جودته.

الخميس، 6 مارس 2014

قطاع في جذع خشبي لشجرة

سألنا سابقا ماذا في قطاع شجرة ؟ اي في الج1ع الخشبي لها ؟
إن قكاعا في جذع شجرة لابد و أن يتكون منالأجزاء الآتية :-
1- القلب :-
و هو مركز تتكون حوله الحلقات السنوية ، و يحتوي علي جزء من العصارة المستعملهة في نمو الشجرة و علي مر السنين يجف هذا الجزء نتيجة لتبخر العصارة منه و امتصاصها بواسطة الأفرع و الأوراق و يمكن معرفة عمر الشجر ة بعدد الحلقات و عدد الحلقات التي تتكون سنويا إذ إن بعضها تتكون له حلقة واحدة في السنة و البعض الآخر تتكون له حلقات أكثر من ذلك.

2- الأشعة النخاعية :-
عبارة عن مستويات رأسية ممتدة من مركو الشجرة ، إلي الخارج و تستعمل في نقل جزء من العصارة لداخل الشجرة .
3- القلف :-.
غطاء خارجي للشجرة.
4- الحلقات السنوية :-
و هي حلقات تتكون بمعدل طبقة واحدة سنويا في الأجواء المعتدلة و أكثر في الأجواء الحارة .

الأعمال الخشبية من الأعمال التكميلية في العمارة

يعتبر الخشب من حيث  تأثير العوامل الجوية منقسما إلي قسمين  كما يلي :-
1-نباتات مزهرة : 
 و هي غير مستعملة .
2-نباتات غير مزهرة :
و هذت هو النوع المستعمل في الانشاء.

ماذا لو أخذنا قطاعا في جذع شجرة ؟؟؟؟!!!

هذا ما نجيب عليه في مقال قادم 
و الآن ادع القاريء الكريم يتخيل ماذا في ذلك القطاع من جذع الشجرة

الجمعة، 8 نوفمبر 2013

البناء في اللغة العربية - 2

البناء في اللغة العربية - الجزء الثاني 

و هو استكمال للبناء المعماري اللغوي في العربية

 بفضل الله لقد توصلت بعد معاناة شأن هذا البحث إلى النتائج التالية:
أولاً : أن البناء لغة : هو وضع شيء على شيء على وجه يراد به الثبوت والدوام أما في النحو فيمكن القول بأن هناك بعض الاختلافات في وجهات النظر بين النحاة في حدودهم وأوصافهم للبناء  ز هذا بالطبع مما أدى إلى ظهور ثلاثة اتجاهات يذهب الأول إلى ان البناء هو : لزوم آخر الكلمة حالة واحدة لا لشيء أحدث ذلك من العوامل , ويذهب الثاني إلى أن البناء (المبني ) هو : ما ناسب مبني الأصل أو وقع غير مركب ويذهب الثالث إلى أن البناء هو: ما جيء به لا لبيان مقتضى عامل من شبه الإعراب وليس حكاية , أو إتباعاً , أو نقلاً , أو تخلصاً من سكونين . وعنيد أن التعريف الأول للبناء أدق وفاقاً لأكثر النحاة ويليه الثالث , لأنه لا تعارض فيه بين معنوية البناء ولفظيته و هذا شيء طبيعي هنا ، أما الثاني ففيه شيء من نظر فلسفي ؛ لماذا ؟ لأن أصحابه أرادوا أن يفرقوا بين العلة والمعلول , وفي تعريفهم هذا نظر , لأنهم فسروا المبني بما ناسب مبني الأصل ولم يفسروا ما يريدون بمبني الأصل , ولأن الكلمة قبل تركيبها ليست مبنية على القول الراجح . وقد تبين من الدراسة أن أكثر النحاة كانوا يلتزمون في تعريفاتهم للبناء بلفظ البناء وبعضهم كان يلتزم بلفظ المبني وبعضهم كان يراوح بين التعبيرين وأميل إلى مذهب من يلتزم بلفظ البناء في التعريف ؛ لأن الإلتزام بالمصدر أدق باعتباره أصل الاشتقاق خلافاً للكوفيين .
ثانياً: أن البناء نوعان: لازم , وعارض فاللازم هو : أن الكلمة مبنية في الأصل ولا تخرج عن البناء إلى الإعراب أبداً. أما البناء العارض فهو أن الكلمة في الأصل معربة ثم تصبح مبنية بسبب أحد العوارض الطارئة على الكلمة وإذا زال ذلك العارض عادت الكلمة إلى أصلها من الإعراب .
ثالثاً: أن مصطلح البناء لم يكن في أول أمره قد استقر على حال ثابتة شأنه في ذلك شأن كثير من مصطلحات النحو التي لم يكتب لها الاستقرار في أول أمرها  و يتمثل ذلك بوضوح في كتاب سيبويه , إذا كان سيبويه يكثر من وصف المصطلحات النحوية  و يطيل فيه و يطنب , مما جعل كثيراً من عناوينه يغلب عليها الطول وقد يضطره ذلك إلى أن تتداخل المصطلحات عنده ليس ذلك فحسب بل كان مما يدخل الباب في الباب, والسبب في ذلك يرجع إلى أن كتابه يعد أول كتاب في النحو وصل إلينا فعلى الرغم من وضوح مصطلح البناء في ذهنه فقد كان يصفه بعلاماته كثيراً وكان يلمح إلى معناه بألفاظ تعبر عنه وكان يكتفي عن ذكر البناء بذكر مرادفه , بل إن التعبير عن البناء بعلاماته وبالإلماح إلى معناه وبمرادفه تداخلت عنده في نص واحد, وكان يعبر عن البناء بمصطلح غير المتمكن كثيراً , ب إنه ليستعمل لفظ البناء وما اشتق منه بمعناه اللغوي كثيراً ليس هذا فحسب بل كان يخلط بين المعنى اللغوي , والمعنى الاصطلاحي للبناء . وحذا حذوه بعض النحاة كالأخفش والمبرد وابن سراج والسيرافي. أما الزجاج فأحسب أن البناء بمعناه الاصطلاحي قد استقر بصورته النهائية عنده . ويبدو أن تلميذه الزجاجي قد تأثر به إذ لم أقف له على ما يؤكد أنه كان يستعمل البناء بمعناه اللغوي مما يدل على استقرار مصطلح البناء عنده , أما الفارسي ( و أرجو أن تسنح الفرصة لآنشاء موضوعات عن العمارة و البناء الفارسي فيما بعد ) ومن جاء بعده من النحاة فيمكن تصنيفهم إلى صنفين من حيث نظرتهم إلى مصطلح البناء: صنف استقر عندهم المصطلح ومنهم الفارسي وصنف لم يستقر عندهم مصطلح البناء كابن يعيش.
رابعاً: أن علامات البناء الأًصلية هي السكون والفتح والكسر والضم وعلامات البناء الفرعية هي الألف , والواو النائبتان عن الضم, والياء التي تنوب عن الفتحة . وحذف حرف العلة , وحذف النون النائبات عن السكون . والحركة التي تنوب عن الحركة . وأغلب ظني أن هذه العلامات وضعت مع بداية نشأة النحو؛ لارتباطها الوثيق به ونضجت في عهد الخليل. وأكثر المبنيات تبنى على العلامات الأصلية . وبين علامات البناء, وعلامات الإعراب صلة وثيقة لدرجة أن النحاة الكوفيين كانوا يخلطون بين كلا النوعين , وعلى الرغم من حرص البصريين على التفريق بينهما فإنه قد وقع الخلط عند بعضهم ويبدو أن ذلك ناشئ من أن كثيراً من مصطلحات النحو لم تستقر لعهد سيبويه وتلامذته , وناشئ أيضاً من التشابه الصوتي بين تلك العلامات . والأًصل في البناء من هذه العلامات السكون, لأنه أخف من الحركة ثم الفتح , لأنه أخف الحركات, ثم الكسر فالضم لثقلهما.
خامساً: أن البناء هو الأصل في الحروف والأفعال أما الإعراب فأصيل في الأسماء لحاجتها إليه في الكشف عن معانيها المختلفة , وليس معنى الأصالة أن تظل الكلمة باقية على الأصل فيها فعلى الرغم من أن الحروف قد بقيت مبنية فإن الأسماء والأفعال قد خرجت عن الأصل فيها إذ تبنى الأسماء إذا أشبهت الحروف وتعرب الأفعال إذا أشبهت الأسماء المتمكنة.
سادساً : أن أكثر النحاة يتناولون المبنيات لازمها وعارضها في موضع واحد وعندي أن دراسة كل نوع على حدة أجدى؛ للفرق بين ما يبنى بناء لازماً , وبين ما يبنى بناء عارضاً , فالأسماء اللازمة البناء هي: الضمائر , وأسماء الإشارة ما عدا المثنى , والأسماء الموصولة ما عدا المثنى أيضاً , وأسماء الأفعال والأصوات , والكنايات ما عدا أياً الاستفهامية والشرطية , والظروف اللازمة البناء , والمركبات اللازمة البناء. ويمكن أن نضيف إلى تلك الأسماء أسماء العدد إذ تبنى على الوقف إذا استعملت في العدأ و العدد .
وأما الأسماء العارضة البناء فهي: النكرة المنفية بـ لا التي لنفي الجنس, والمركبات العارضة البناء , والأسماء المبهمة المضافة إلى مبني أو إلى جملة , و(أوان ) بعد (لات) والخَازِ بَازِ, والمنادى المفرد المعرفة والظروف العارضة البناء , و( أيَّ) الموصولة .
ويلاحظ أَنَّ الأسماء العارضة البناء تُبْنَى على الحركة فحسب أو ما ناب عنها؛ لأن لها أصلاً في الإعراب بخلاف الأسماء اللازمة البناء إذ إنَّ أكثرها يُبْنَى على السكون , ثم الفتح , ثم الكسر, فالضم.
سابعاً : إن العلة الراجحة في بناء الأسماء منحصرة في الشبه بالحروف وتضمن معناها بحيث يكون هذا الشبه مقرباً للاسم من الحروف وشبه الاسم بالحرف له أنواع كثيرة وهي: الشبه الوضعي, والمعنوي, والاستعمالي أو النيابي, والافتقاري , والإهمالي, واللفظي , والجمودي, والاستغناء باختلاف الصيغ لاختلاف المعاني عن الإعراب , والشبه الإضافي , والوقوعي , وتنزل اللفظ من اللفظ منزلة بعض الكلمة من بعض , والوقوع موقع الفعل المبني أصالة , أو مضارعة الاسم للواقع موقع المبني, وخروج الاسم عما عليه نظائره وخلافه لباب أشكاله والقطع عن الإضافة لفظاً لا معنى والإبهام , ووقوع الكلمة على كل شيء .
ويضيف المبرد من علل بناء الاسم كثرة علل منع الصرف , ويضيف ابن الحاجب من علل بناء الاسم عدم التركيب والراجح أنَّ لا صحة لما ذكراه , لأنَّ العلل الصحيحة لبناء الأسماء منحصرة فيما سبق.
وبما أثبته من أسباب يخرج من المبنيات ما جعله بعضهم مبنياً كالممنوع من الصرف في حالة الجر, وجمع المؤنث السالم في حال نصبه, والمثنى والجمع.
ثامناً : أنَّ الأفعال اللازمة البناء هي فعل الأمر خلافاً للكوفيين, والفعل الماضي ويُبْنَى فعل الأمر على السكون أو ما ناب عنه , وَيُبْنَى الفعل الماضي على الفتح دائماً إلا إذا اعترضه ما يوجب سكونه, أو ضمه فتكون الفتحة في آخره مقدرة. أمَّا الأفعال العارضة البناء فهي الفعل المضارع بشرط أن يتصل آخره مباشرة بنوني التوكيد الثقيلة أو الخفيفة أو بنون النسوة ويُبْنَى في الحالة الأولى على الفتح, وفي الثانية على السكون. ولا تُبْنى الأفعال على الضم , ولا على الكسر, لأن فعل الأمر أصله البناء على السكون , والفعل الماضي أصله البناء على الفتح وليس هناك فعل ثالث غيرهما مما حكمه أن يكون مبنياً فَيُبْْنَى على غير السكون والفتح, لأن الفعل الثالث هو المضارع, وهو معرب في الأصل , ولأنَّ الكسر والضم ثقيلان والفعل ثقيل أيضاً لدلالته على الحدث والزمان معاً فكرهوا الجمع بين ثقيلين.
تاسعاً: أنَّ جميع الحروف مبنية , وتبنى على علامات البناء الأصلية. وبناؤها لازم والدليل على أًصالة البناء فيها أنَّهم قد بنوا ما أشبهها من الأسماء شبهاً مقرباً لها . وإجماع النحاة على بناء الحروف يختص بحروف المعاني أمَّا حروف المباني فلا تُبْنَى إلا إذا تُهُجِّي بها ويكون بناؤها حينئذ على الوقف.هذا و قد تم بفضل الله الجزء الثاني من موضوع عمارة البناء اللغوي في لغتنا العربية الجميلة .