العمارة المصرية
تُصنف العمارة المصرية كما يلي:
أ-الطرز والمسلات
ب- العمارة الجنائزية
ج- العمارة الدينية
د- العمارة المدنية و العسكرية
أ-الطرز والمسلات:
المسلة
هي قطعة من الغرانيت تحفر على الأرض وتركز بشكل عامودي وهي ذات مسطح مربع
ينحسر في الأعلى وينتهي بشكل هرم صغير.يُكتب على المسلة عادةً إسم الفرعون
وعبارات الدعاء والتوسل للإله الذي أُقيم له المعبد. وتكون عادةً في مقدمة
المعابد, ومن أشهرها مسلّة حتشبسوت وارتفاعها 33.20م, ومسلتا معبد الأقصر
وطول إحداهما 25م ووزنها 257 طناً والثانية موجودة في باريس في ساحة
الكونكورد وطولها 22.14 م ووزنها 220 طناً.
•الأعمدة:
استعار المصريون أشكال من الطبيعة لتجميل الأعمدة, وقد حملت هذه الأعمدة فيما بعد, اسم الزهرة أو النباتات التي اتخذت شكلها.
يقسم العامود عادة إلى ساق وقاعدة وتاج تعلوه وسادة مربعة تفصل التاج عن كتلة البناء.
أما أنواع الأعمدة فهي:
1-العمود
البسيط: أقدم الأعمدة في تلك الحضارة, وليس له تاج ولا قاعدة وقطاعه ذو
أربعة أضلاع متساوية, ويوجد في معبد الوادي قرب أبي الهول وفي سقارة.
2-العمود الشبه الدوري: ويشبه الدوري اليوناني وهو على نوعين:
**المضلّع: له تاج مربع وساق مضلّع وقاعدة مستديرة.
**
المقنى: ويشبه المضلّع ولكن أبدلت ضلوعه إلى أقنية وعددها 16-18 قناة وله
قاعدة وتاج مربعي الشكل (موجود في الكرنك والدير البحري).
3-العمود
البردي(papyriform): سمي نسبة إلى ورقة البردي((papyrees وله تاج مؤلف من
عدة أزهار مقفلة, وساقه مكونة من سيقان الأزهار أيضاً وهي مثلثة الأضلاع
تجمعهاعند أسفل التاج 5 أربطة وله قاعدة مستديرة (موجود في معبد آمون
والأقصر).
هناك طراز آخر منه ذو ساق واحدة تعلو زهرة مقفلة أو مفتوحة على شكل ناقوس
((campariform.
4- العمود اللوتسيlotiform) ): تعود التسمية نسة لزهرة اللوتس وله ثلاثة أنواع:
** تاج مؤلف من زهرة واحدة مقفلة على شكل برعم وساقه أسطوانية.
** تاج مؤلف من زهرة واحدة مزهرة على شكل ناقوس( أي جرس) معكوس الوضع.
** تاج مؤلف من عدة أزهار مقفلة –كالبردي- ساقه مكونة من سيقان هذه الأزهار
وهي مستديرة الشكل تجمعها عند أسفل التاج 5 أربطة.
5- العمود النخيلي (palmiform): تاجه مؤلف من مجموعة سعف النخيل, أطرافها العليا
الى الخارج, وتربطها 5 أربطة عند أسفل التاج.
6- العمود الهاتوري (hatorique): نسبة للإله هاتور ويُرمز اليه ببقرة. تاجه مكعب
الشكل وله أوجه يظهر عليه الإله هاتور أو رمزه ويعلو التاج مكعب يماثله في الحجم
وهو تاج إضافي منقوش (معبد دندره).
7- العمود المركب (composite): وهو خليط تاج لوتسي ناقوسي وتاج نخيلي واستعملت الألوان فيه ببراعة.
ب- العمارة الجنائزية:
وهي عبارة عن العمارة التي تتناول القبور والأهرامات والمصاطب.
1-المصاطب:
أول ما عُثر عليه هو سراديب من الآجر, كان بعضها ذا أدراج, ثم أضيفت إليه
حجرة أرضية من الآجر أيضاً خصصت لحفظ أشياء المتوفى وأثاثه ومن ثم أصبحت
على شكل مصطبة. أما المصطبة فكانت قبور كبار الموظفين, وهي بناء هرمي ناقص
ذي باب صغير فوق الأرض, وفي أسفله غرفة اللحد المحفورة تحت الأرض وهي محاطة
بالحجر وتتصل بالبناء الرئيسي العلوي بما يسمى البئر, المغطى بحجر نم
الصعب تمييزه عن باقي أحجار السطح. ويتألف البناء الرئيسي من قسمين:
السرداب والمعبد.
وكانت الجدران مزينة بنقوش نافرة تضم بعض التماثيل. من أجمل المصاطب مصطبة (تي) في سقارة.
2-
الأهرامات المدرجة: وبعد المصاطب ظهرت أهرامات عبارة عن مصاطب متطابقة على
شكل مدرج, وكان أولها هرم سقارة الذي أقيم في عهد زوسر. ويتألف من 6 طبقات
وتحتوي المصطبة العليا على بضعة مصليات ذات إبهاء, وهو يعتبر أول عمارة
حجرية في التاريخ.
ج-
الأهرامات: تطور بناء الأهرام في عهد الأسرة الرابعة, وأصبح يشمل معبداً,
وفيه يستقبل الناس للبركة والصلاة. ويتصل هذا المعبد بالبناء الجنائزي
بواسطة طريق حجري صاعد
يغطي غرفة اللحد.
ولقد
كانت الأهامات قبوراً مخصصة للفراعنة الملوك ومن أشهرها: أهرامات الجيزة
وهي هرم خوفو(137م) وهرم خفرع(136) وهرم منكورع(62م ارتفاع).
تفصيل لهرم خوفو:
وهو
أكبر الأهرامات وأهمها, يقع في الجيزة قرب القاهرة وهو مؤلف من بناء هرمي
في داخله سراديب هابطة وصاعدة تؤدي إلى غرفة اللحد. قاعدة الهرم تبلغ 230 م
وارتفاعه 147م وقد تآكل مع الأيام وهو الآن ارتفاعه 137م وكان مكسواً
بغلاف من الرخام. أما البناء فكان من الحجر الكلسي.
ورأس
الهرم من الغرانيت وكان الحجر يرصف بمسطحات أفقية تماماً تدريجياً. أما
السراديب فكانت من الطين والآجر منحدرة صعوداً أو هبوطاً, وكانت متعددة
بهدف تضليل الداخل الغير مرغوب به.
لقد
انجز الهرم تماماً حولي سنة 2600ق.م. ولقد استعملت كتل صخرية كلسية للبناء
تزن 2.5 طن كمعدل وسطي ويُعتقد أن عدد الكتل حوالي 2.500.000كتلة تزن
حوالي 6.500.000 طن, يمكننا إحاطة فرنسا بكاملها بتلك الكتل بسور يرتفع
3م.(لا ننسى أهن من عجائب الدنيا السبع).
أبو الهول يعتبر تمثال أبو الهول تابعاً لهذا الهرم وهو عبارة عن تمثال نصف إنسان ونصف
حيوان منحوتاً بكتلة كلسية ترتفع 20م وهو يمثل الفرعون( الملك والإله في الوقت نفسه).
د-
المعبد الجنائزي: خفّت عمارة الأهرامات في الإمبراطورية الوسطى بل تخلّفت
أما في الإمبراطورية الحديثة. فقد عاد الإهتمام بالقبور لكن لنفصل المعبد
عن القبر فظهرت طريق حجرية تصل بين معبد الزيارة والمعبد الجنائزي كما أصبح
القبر مستقراً تحت الأرض في مكان مؤلف من ممر ودرج وغرفة تؤدي إلى صالة
اللحد. وأصبح المعبد الجنائزي مؤلف من بهوين ورواق يتقدمه الصرح ويقود إلى
صالة الأعمدة ثم إلى ثلاث قاعات تضم لحد الملك.
ج- العمارة الدينية:
1-
معبد الشمس: وهي معابد مفتوحة إلى السماء, تتألف من جدار محيط على شكل
مستطيل, وفي الجهة الجنوبية تنتصب مسلة نقش عليها رمز الشمس, ويتصل المعبد
بطريق حجري بقاعة في المدينة. وفي الغرب وخارجاً عن السور, يتصل في حفرة
جدارية بيضاوية (تعتبرمركب الشمس). مثال هذه المعابد معبد (أبي غروب).
2-
المعابد الدينية: تألفت المعابد الأولى من واجهة ذات باب ينفتح على بهو
عريض متصل بسبع قاعات عبارة عن مصال. لم يبقى من هذه المعابد إلا واحد في
مدينة مادي. لكن هناك نوعان آخران من المعابد الدينية منها معابد منبسطة
على غرار معبد آمون الكبير ومعابد أخرى منحوتة بالجبل على غرار معبد أبي
سنبل الكبير.
3- معبد آمون الكبير(الكرنك): تماد مباني هذا المعبد حوالي 350م واتجاهه من الغرب إلى الشرق. ويتضمن العناصر التالية:
-
صفان متوازنان من الأكباش: وهي تماثيل تعادل ثلاثة أضعاف الحجم الطبيعي,
لها رؤوس أكباش وأجسام الأسود وهي تمثل الإله آمون رع. ويبلغ طول هذا
الممشى 72م وعرضه 13م وفي كل صف 20 تمثال.
- الصرح
(Pylone):
وهو بناء جداري ضخم يرتفع 44 متراً وعرضه 113م وسماكة قاعدته 15م وتقل
سماكته تدريجياً مع الإرتفاع ويتوسط هذا الصرح مدخل المعبد الرئيسي, وعلى
صفحة الجدار نقوش غائرة وكتابات هيروغلافية تشير إلى الأعمال والإنتصارات
الحربية.
-
فناء أو صحن: وهو مكشوف من الوسط ومسقوف من الجانبين على صف من الأعمدة,
وفي الوسط صفان أخريان من الأعمدة البردية(21م ارتفاع وقطر 2,7م) على
امتداد صفي الأكباش. وكل صف مؤلف من خمسة أعمدة.
هذا
الجزء من المعبد هو المعبد الذي بناه رمسيس الأول لكن أضيف عليه فيما بعد
بهو الأعمدة ينتهي بصرح آخر ومسلتان في المقدمة وحجرة مقدسة.
بهو
الأعمدة: salle hypostyle تبلغ مساحته 102م × 51م ويحتوي على 124عموداً
مقسمة على 16 رتل, منها 12 عموداً مرتفعة عن الأخرى وموضوعة في صفين في
الوسط, ويبلغ ارتفاع العمد 21م وقطر 3,57م وهو أعلى عمود عرف في العالم.
أما
الأعمدة الأخرى فارتفاعها 13م وقطرها 2,80م وقد حملت هذه الأعمدة سقفاً
حجرياً على مستويين مما أتاح وجود فتحات جانبية من الوسط لدخول النور
والهواء. وينتهي هذا البهو بصرح بناه امنحوتب الثالث.
-
المسلتان: جرت العادة أن تقام مسلتان أمام جانبي الصرح وفي معبد آمون عُثر
على مسلة لتحتمس الأول وأخرى لحتشبسوت ارتفاعها 33,20م وهي أطول ملة
موجودة.
- الحجلاة المقدسة: وهي حجرة مظلمة لا يدخلها النور إلاّ من بابها وفيها تمثال الإله الذي أقيم له المعبد.
4-
معبد أبي سنبل الكبير: وهو منحوت في كتلة جبلية في أسفل الجنوب, وفي
واجهته أربع تماثيل ضخمة تمثل رمسيس الثاني جالساً بجانبه بعض زوجاته
وأبنائه وبناته, ترتفع واجهته 33م وتمتد أفقياً 38م, ويبلغ ارتفاع كل من
التماثيل 20م. تتوسط واجهته باب صغير يؤدي إلى بهو الأعمدة الذي تزينه
أعمدة تلتصق بها تماثيل الملك على هيئة أوزيريس. وزينت الجدران والسقف
برسوم الصقر المجنح أو النجوم المتلألئة ومعركة قادس بألوان زاهية.
ومن
بهو الأعمدة إلى بهو ثانٍ نقشت على أعمدته رسوم رمسيس الثاني وثم إلى
الحجرة المقدسة (قدس الأقداس) التي هي على امتداد 63م من مدخل المعبد.
والجدير بالذكر أن الشمس تنير واجهته وتدخل في العمق إلى قدس الأقداس.
في سنة 1970 نقل هذا المعبد والمعبد الصغير الموجود إلى جانبه من منطقة غمر المياه إلى مكانها الجديد على 200م وارتفاع 63م.
د- العمارة المدنية والعسكرية:
فقد كانت أقل أهمية من العمارة الدينية, لكن هذا لا يمنع من وجودها.
•البيوت: كانت البيوت تبنى من مواد خفيفة, لهذا لم يبقى لها أثر اليوم. فيما بعد أصبحت
المنازل مؤلفة من فناء متصل بمسكن من طابق واحد.
أما في الإمبراطورية الحديثة هناك بيوت مترفة ذات حدائق وبحيرات وسواجق.
lمنقول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق