- أسوار وأبواب القاهرة الفاطمية
بقلم : أمل أحمد الهاتوني
أسوار القاهرة :-
لقد أنشأ جوهر الصقلي سورا لمدينة القاهرة ولكن هذا السور تهدم بعد إنشائه بـ 80 عاما ، ولم يكن للقاهرة سور في أول عهد المستنصر، لذلك كان أول عمل قام به بدر الجمالي وزير الخليفة المستنصر هو تحصين القاهرة ضد الغزوات الخارجية وضد ثورات الجند الداخلية فأحاط القاهرة بسور عام 480هـ / 1088 م ....
وفي عهد صلاح الدين قام بهاء الدين قراقوش ببناء سور للقاهرة تحصينا منه للقاهرة ضد أي غزوات محتملة ...
وبالتالي فأسوار القاهرة تعد ثلاثة هم :
المرة الأولي : وضعه القائد جوهر عند تأسيسه لمدينة القاهرة ..
المرة الثانية : وضعه أمير الجيوش بدر الجمالي في أيام الخليفة المستنصر ...
المرة الثالثة: بناه الأمير بهاء الدين قراقوش الأسدي في سلطنة الملك الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب أول ملوك القاهرة الأيوبية ...
سور جوهر الصقلي :-
كان بناء سور جوهر الصقلي من لبن ( طين مخلوط بالتبن ) أحاط به جوهر الصقلي المدينة التي تحوي القصور والجامع الأزهر وباقي مرفقات المدينة ..
وذلك أنه لما سار من الجيزة بعد زوال الشمس من يوم الثلاثاء 17 شعبان 358 هـ بعساكره لمكان القاهرة المعد له مسبقا ،،، اختط القصر ولما أصبح المصريون وجدوه قد حفر الأساس في الليل فأدار السور اللبن حول المدينة وسماها المنصورية إلى أن قدم المعز لدين الله من بلاد المغرب إلى مصر ونزل بها فسماها : القاهرة .....
ويقال أن : عرض جدار السور: كان عدة أذرع يسع أن يمر به فارسان ، وكان بعيدا عن السور الحجر وبينهما نحو 50 ذراعًا ولم يبقي من ذلك اللبن شئ ...
أسوار بدر الجمالي :-
بني بدر الدين الجمالي بتكليف من الخليفة المستنصر عام 480 هـ سور للقاهرة .. واعتمادا على البقايا التي لا تزال تحتل مكانها الأصلي من الأبواب الثلاثة : باب النصر، وباب الفتوح في الشمال ، وباب زويلة في الجنوب. نري هذه الأبواب الجديدة لبدر الجمالي وهي تعد من أروع الأمثلة للاستحكامات الحربية في العصور الوسطى .
وهي عبارة عن تلك الزيادات بين الأبواب الأصلية من عهد جوهر الصقلي وبين بدر الجمالي حيث زاد فيه الزيادات التي فيما بين بابي زويلة وباب زويلة الكبير وفيما بين باب الفتوح الذي عند حارة بهاء الدين وباب الفتوح الآن وزاد عند باب النصر المساحة التي تجاه جامع الحاكم الآن إلى باب النصر وجعل السور من لبن وأقام الأبواب من حجارة ...
مسجد المؤيد شيخ :- وفي نصف جمادى الآخرة 818 هـ ابتدئ بهدم السور فيما بين باب زويلة الكبير وباب الفرج الملك المؤيد شيخ الدور ليبني جامعه فوجد عرض السور في الأماكن نحو 10 أذرع ....
سور بهاء الدين قراقوش :-
ابتدأ في عمارته السلطان صلاح الدين يوسف بن أيوب في 566 هـ ، وهو يومئذ على وزارة العاضد لدين الله فلما كانت سنة 569 هـ وقد استولى على الحكم كلف لعمل السور الطواشي بهاء الدين قراقوش الأسدي فبناه بالحجارة على ما هو عليه الآن وقصد أن يجعل على القاهرة ومصر والقلعة سورًا واحدًا فزاد في سور القاهرة المساحة التي بين باب القنطرة وباب الشعرية ومن باب الشعرية إلى باب البحر وانقطع السور من هناك ...
وكان في أمله مد السور ليتصل بسور مصر ، وزاد في سور القاهرة مما يلي باب النصر إلى باب البرقية وإلى درب بطوط وإلى خارج باب الوزير ليتصل بسور قلعة الجبل ....
وكان يحيط بسور القاهرة خندق شرع في حفره من باب الفتوح 588 هـ ، وكان أيضًا من الجهة الشرقية خارج باب النصر إلى باب البرقية وما بعده وظلت آثار الخندق باقية ومن ورائه سور بأبراج له عرض كبير مبني بالحجارة عهدا إلا أن الخندق انطمس وتهدمت الأسوار التي كانت ورائه ....
أبواب القاهرة :-
وهناك أبواب مازالت باقية وهناك أبواب اندثرت وهذه الأبواب هي ...
الأبواب الثمانية لمدينة القاهرة الأولي في أركانها هم حسب عهد جوهر الصقلي :-
- الشمال :- باب الفتوح وباب النصر ..
- الجنوب :- باب زويلة وباب الفرج ..
- الشرق :- باب البرقية وباب القراطين ..
- الغرب :- باب القنطرة وباب سعادة ....
والباقي من الأبواب :-
باب الفتوح :- ويعتبر باب الفتوح خير مثال على ذلك حيث يتكون من برجين مستديرين مصمتين إلى ثلثيهما ، أما الثلث العلوي فيحتوي على غرف للجند وفتحات لرمي السهام ، ويتوسط البرجين مدخل معقود تعلوه فتحة تصب منها الزيت المغلي على العدو المقتحم ...
وأنشأ هذا الباب في 480 هـ / 1087 م ، بأبراجه من الحجر الجيد ، ويبلغ عرض الكتلة البنائية 22.85 م ، وعمقها 25 م ، وارتفاعها 22 م ..
وتبرز ثلث الكتلة البنائية خارج الأسوار أما الثلثان الباقيان فيقعان داخل المدينة ، فالثلث العلوي من البرجين المصمتين عبارة عن حجرة دفاع مزودة لرمي السهام وسقف الحجرتين عبارة عن أقبية متقاطعة , ويعلو فتحة المدخل إطار حجري بارز علي شكل عقد يفصل من عقد الدخلة وواجهة المباني وبها أماكن لتكشف الواقف عند الباب من المهاجمين لسهولة رميهم بالسهام والحراب والمواد الكاوية والمصهورة والسوائل المغلية وهو يشبه مثيله في باب النصر وباب زويلة.
باب النصر :- كان جامع الحاكم خارج أسوار القاهرة ، ولما قدم بدر الدين الجمالي ونقل سور القاهرة وباب النصر ووسع المدينة دخل جامع الحاكم في نطاقه ، وعلى باب النصر مكتوب بالكوفي في أعلاه : ( لا إله إلا الله محمد رسول الله علي ولي الله صلوات الله عليهما ) ....
وهو أيضا من أعمال عام 480 هـ / 1087 م ، وهو من العمائر الحربية الفاطمية ويتكون من كتلة ضخمة من البناء عرض واجهتها 24.22 م ، وعمقه20 م ، وارتفاعه 25 م ...
ويتكون الجزء البارز من برجين مربعين بينهما ممر مكشوف يؤدي إلي باب المدخل يرتفع كل برج من البرجين إلي ثلثي الارتفاع الكلي في بناء مسمط أما الثلث العلوي فعبارة عن حجرة دفاع لها سقف يغطيه قبة ضحلة وبجدران الحجرة فتحات لرمي السهام ....
وقد زخرفت نهاية ثلثي البرج بمجموعة من الصور والدروع المنحوتة البارزة , ويتوج فتحة الباب عقد مسطح يعلوه نص تأسيسي بالخط الكوفي : ( بسم الله الرحمن الرحيم ـ لا اله إلا الله وحده لا شريك له محمد رسول الله ـ علي ولي الله ـ صلي الله عليه وعلي الأئمة من ذريتهم أجمعين ) ..
وفي عهد الحملة الفرنسية أدخلت تعديلات جوهرية علي باب النصر لتوسيع فتحات مرامي السهام في حجرتي الدفاع بحيث تصبح من الخارج أكثر اتساعا من الداخل لاستعمالها في الضرب بالمدافع بدلا من السهام ...
ويتميز باب النصر بوجود أقراص مستديرة علي ارتفاع 6 مداميك تشكل أطراف أعمدة رخامية رابطة وضعت أفقيا بعرض الجدران حتى تزيد من متانة البناء.
باب زويلة :- فلما كان في 485 هـ بني أمير الجيوش بدر الجمالي وزير الخليفة المستنصر بالله باب زويلة الكبير الذي هو باق إلى الآن ...
وعلى أبراج الباب لم يعمل له باشورة كما هي عادة أبواب الحصون من أن يكون في كل باب عطف حتى لا تهجم عليه العساكر في وقت الحصار ويتعذر سوق الخيل ودخولها جملة لكنه عمل في بابه ذلاقة كبيرة من حجارة صوان عظيمة بحيث إذا هجم عسكر على القاهرة لا تثبت قوائم الخيل على الصوان فلم تزل هذه الذلاقة باقية إلى أيام السلطان الملك الكامل ناصر الدين محمد بن الملك العادل أبي بكر بن أيوب فاتفق مروره من هنالك فاختل فرسه فأمر بنفضها فنقضت وبقي منها شيء يسير .. فلما ابتنى الأمير جمال الدين يوسف الأستادار المسجد المقابل لباب زويلة وجعله باسم الملك الناصر فرج ابن الملك الظاهر برقوق ظهر عند حفرة الصهريج الذي به بعض هذه الذلاقة وأخرج منها حجارة من صوان لا تعمل فيها العدة الماضية فأخذ الأمير جمال الدين منها شيئًا وإلى الآن نجد حجر منها ملقى تجاه قبو الخرنشف من القاهرة. ....
وقد قام المؤيد شيخ ببناء مسجد أفضى به إلى إغلاق أحد المدخلين ، وقد أقام المؤيد أيضاً المئذنتين اللتين تشكلان الآن أبرز معالم البوابة فوق البرجين اللذين كانا يشرفا على البوابتين كما أقام شرفة بجوار جسم الباب ليطل منها على استعراض الجيش عند خروجه ودخوله منه....
وقد سمي الباب باسم زويلة نسبة إلى قبيلة زويلة المغربية التي سكنت بالقرب من المكان اثر الفتح الفاطمي لمصر...
هذا إلي جانب أبواب القاهرة المندثرة ومنها :-
باب اللوق ، وباب الخلق ، وباب الشعرية ، باب الوزير ، وباب العذب ، باب القنطرة ، وباب سعادة ، وباب المحروق ، وباب البرقية ، وباب الزهومة .......
منقول كاملا
بقلم : أمل أحمد الهاتوني
أسوار القاهرة :-
لقد أنشأ جوهر الصقلي سورا لمدينة القاهرة ولكن هذا السور تهدم بعد إنشائه بـ 80 عاما ، ولم يكن للقاهرة سور في أول عهد المستنصر، لذلك كان أول عمل قام به بدر الجمالي وزير الخليفة المستنصر هو تحصين القاهرة ضد الغزوات الخارجية وضد ثورات الجند الداخلية فأحاط القاهرة بسور عام 480هـ / 1088 م ....
وفي عهد صلاح الدين قام بهاء الدين قراقوش ببناء سور للقاهرة تحصينا منه للقاهرة ضد أي غزوات محتملة ...
وبالتالي فأسوار القاهرة تعد ثلاثة هم :
المرة الأولي : وضعه القائد جوهر عند تأسيسه لمدينة القاهرة ..
المرة الثانية : وضعه أمير الجيوش بدر الجمالي في أيام الخليفة المستنصر ...
المرة الثالثة: بناه الأمير بهاء الدين قراقوش الأسدي في سلطنة الملك الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب أول ملوك القاهرة الأيوبية ...
سور جوهر الصقلي :-
كان بناء سور جوهر الصقلي من لبن ( طين مخلوط بالتبن ) أحاط به جوهر الصقلي المدينة التي تحوي القصور والجامع الأزهر وباقي مرفقات المدينة ..
وذلك أنه لما سار من الجيزة بعد زوال الشمس من يوم الثلاثاء 17 شعبان 358 هـ بعساكره لمكان القاهرة المعد له مسبقا ،،، اختط القصر ولما أصبح المصريون وجدوه قد حفر الأساس في الليل فأدار السور اللبن حول المدينة وسماها المنصورية إلى أن قدم المعز لدين الله من بلاد المغرب إلى مصر ونزل بها فسماها : القاهرة .....
ويقال أن : عرض جدار السور: كان عدة أذرع يسع أن يمر به فارسان ، وكان بعيدا عن السور الحجر وبينهما نحو 50 ذراعًا ولم يبقي من ذلك اللبن شئ ...
أسوار بدر الجمالي :-
بني بدر الدين الجمالي بتكليف من الخليفة المستنصر عام 480 هـ سور للقاهرة .. واعتمادا على البقايا التي لا تزال تحتل مكانها الأصلي من الأبواب الثلاثة : باب النصر، وباب الفتوح في الشمال ، وباب زويلة في الجنوب. نري هذه الأبواب الجديدة لبدر الجمالي وهي تعد من أروع الأمثلة للاستحكامات الحربية في العصور الوسطى .
وهي عبارة عن تلك الزيادات بين الأبواب الأصلية من عهد جوهر الصقلي وبين بدر الجمالي حيث زاد فيه الزيادات التي فيما بين بابي زويلة وباب زويلة الكبير وفيما بين باب الفتوح الذي عند حارة بهاء الدين وباب الفتوح الآن وزاد عند باب النصر المساحة التي تجاه جامع الحاكم الآن إلى باب النصر وجعل السور من لبن وأقام الأبواب من حجارة ...
مسجد المؤيد شيخ :- وفي نصف جمادى الآخرة 818 هـ ابتدئ بهدم السور فيما بين باب زويلة الكبير وباب الفرج الملك المؤيد شيخ الدور ليبني جامعه فوجد عرض السور في الأماكن نحو 10 أذرع ....
سور بهاء الدين قراقوش :-
ابتدأ في عمارته السلطان صلاح الدين يوسف بن أيوب في 566 هـ ، وهو يومئذ على وزارة العاضد لدين الله فلما كانت سنة 569 هـ وقد استولى على الحكم كلف لعمل السور الطواشي بهاء الدين قراقوش الأسدي فبناه بالحجارة على ما هو عليه الآن وقصد أن يجعل على القاهرة ومصر والقلعة سورًا واحدًا فزاد في سور القاهرة المساحة التي بين باب القنطرة وباب الشعرية ومن باب الشعرية إلى باب البحر وانقطع السور من هناك ...
وكان في أمله مد السور ليتصل بسور مصر ، وزاد في سور القاهرة مما يلي باب النصر إلى باب البرقية وإلى درب بطوط وإلى خارج باب الوزير ليتصل بسور قلعة الجبل ....
وكان يحيط بسور القاهرة خندق شرع في حفره من باب الفتوح 588 هـ ، وكان أيضًا من الجهة الشرقية خارج باب النصر إلى باب البرقية وما بعده وظلت آثار الخندق باقية ومن ورائه سور بأبراج له عرض كبير مبني بالحجارة عهدا إلا أن الخندق انطمس وتهدمت الأسوار التي كانت ورائه ....
أبواب القاهرة :-
وهناك أبواب مازالت باقية وهناك أبواب اندثرت وهذه الأبواب هي ...
الأبواب الثمانية لمدينة القاهرة الأولي في أركانها هم حسب عهد جوهر الصقلي :-
- الشمال :- باب الفتوح وباب النصر ..
- الجنوب :- باب زويلة وباب الفرج ..
- الشرق :- باب البرقية وباب القراطين ..
- الغرب :- باب القنطرة وباب سعادة ....
والباقي من الأبواب :-
باب الفتوح :- ويعتبر باب الفتوح خير مثال على ذلك حيث يتكون من برجين مستديرين مصمتين إلى ثلثيهما ، أما الثلث العلوي فيحتوي على غرف للجند وفتحات لرمي السهام ، ويتوسط البرجين مدخل معقود تعلوه فتحة تصب منها الزيت المغلي على العدو المقتحم ...
وأنشأ هذا الباب في 480 هـ / 1087 م ، بأبراجه من الحجر الجيد ، ويبلغ عرض الكتلة البنائية 22.85 م ، وعمقها 25 م ، وارتفاعها 22 م ..
وتبرز ثلث الكتلة البنائية خارج الأسوار أما الثلثان الباقيان فيقعان داخل المدينة ، فالثلث العلوي من البرجين المصمتين عبارة عن حجرة دفاع مزودة لرمي السهام وسقف الحجرتين عبارة عن أقبية متقاطعة , ويعلو فتحة المدخل إطار حجري بارز علي شكل عقد يفصل من عقد الدخلة وواجهة المباني وبها أماكن لتكشف الواقف عند الباب من المهاجمين لسهولة رميهم بالسهام والحراب والمواد الكاوية والمصهورة والسوائل المغلية وهو يشبه مثيله في باب النصر وباب زويلة.
باب النصر :- كان جامع الحاكم خارج أسوار القاهرة ، ولما قدم بدر الدين الجمالي ونقل سور القاهرة وباب النصر ووسع المدينة دخل جامع الحاكم في نطاقه ، وعلى باب النصر مكتوب بالكوفي في أعلاه : ( لا إله إلا الله محمد رسول الله علي ولي الله صلوات الله عليهما ) ....
وهو أيضا من أعمال عام 480 هـ / 1087 م ، وهو من العمائر الحربية الفاطمية ويتكون من كتلة ضخمة من البناء عرض واجهتها 24.22 م ، وعمقه20 م ، وارتفاعه 25 م ...
ويتكون الجزء البارز من برجين مربعين بينهما ممر مكشوف يؤدي إلي باب المدخل يرتفع كل برج من البرجين إلي ثلثي الارتفاع الكلي في بناء مسمط أما الثلث العلوي فعبارة عن حجرة دفاع لها سقف يغطيه قبة ضحلة وبجدران الحجرة فتحات لرمي السهام ....
وقد زخرفت نهاية ثلثي البرج بمجموعة من الصور والدروع المنحوتة البارزة , ويتوج فتحة الباب عقد مسطح يعلوه نص تأسيسي بالخط الكوفي : ( بسم الله الرحمن الرحيم ـ لا اله إلا الله وحده لا شريك له محمد رسول الله ـ علي ولي الله ـ صلي الله عليه وعلي الأئمة من ذريتهم أجمعين ) ..
وفي عهد الحملة الفرنسية أدخلت تعديلات جوهرية علي باب النصر لتوسيع فتحات مرامي السهام في حجرتي الدفاع بحيث تصبح من الخارج أكثر اتساعا من الداخل لاستعمالها في الضرب بالمدافع بدلا من السهام ...
ويتميز باب النصر بوجود أقراص مستديرة علي ارتفاع 6 مداميك تشكل أطراف أعمدة رخامية رابطة وضعت أفقيا بعرض الجدران حتى تزيد من متانة البناء.
باب زويلة :- فلما كان في 485 هـ بني أمير الجيوش بدر الجمالي وزير الخليفة المستنصر بالله باب زويلة الكبير الذي هو باق إلى الآن ...
وعلى أبراج الباب لم يعمل له باشورة كما هي عادة أبواب الحصون من أن يكون في كل باب عطف حتى لا تهجم عليه العساكر في وقت الحصار ويتعذر سوق الخيل ودخولها جملة لكنه عمل في بابه ذلاقة كبيرة من حجارة صوان عظيمة بحيث إذا هجم عسكر على القاهرة لا تثبت قوائم الخيل على الصوان فلم تزل هذه الذلاقة باقية إلى أيام السلطان الملك الكامل ناصر الدين محمد بن الملك العادل أبي بكر بن أيوب فاتفق مروره من هنالك فاختل فرسه فأمر بنفضها فنقضت وبقي منها شيء يسير .. فلما ابتنى الأمير جمال الدين يوسف الأستادار المسجد المقابل لباب زويلة وجعله باسم الملك الناصر فرج ابن الملك الظاهر برقوق ظهر عند حفرة الصهريج الذي به بعض هذه الذلاقة وأخرج منها حجارة من صوان لا تعمل فيها العدة الماضية فأخذ الأمير جمال الدين منها شيئًا وإلى الآن نجد حجر منها ملقى تجاه قبو الخرنشف من القاهرة. ....
وقد قام المؤيد شيخ ببناء مسجد أفضى به إلى إغلاق أحد المدخلين ، وقد أقام المؤيد أيضاً المئذنتين اللتين تشكلان الآن أبرز معالم البوابة فوق البرجين اللذين كانا يشرفا على البوابتين كما أقام شرفة بجوار جسم الباب ليطل منها على استعراض الجيش عند خروجه ودخوله منه....
وقد سمي الباب باسم زويلة نسبة إلى قبيلة زويلة المغربية التي سكنت بالقرب من المكان اثر الفتح الفاطمي لمصر...
هذا إلي جانب أبواب القاهرة المندثرة ومنها :-
باب اللوق ، وباب الخلق ، وباب الشعرية ، باب الوزير ، وباب العذب ، باب القنطرة ، وباب سعادة ، وباب المحروق ، وباب البرقية ، وباب الزهومة .......
منقول كاملا